شجرة عيد الميلاد تغيب عن فلسطين للعام الثاني على التوالي بسبب الحرب (صور)
شجرة عيد الميلاد تغيب عن فلسطين للعام الثاني على التوالي بسبب الحرب (صور)
غابت شجرة عيد الميلاد والزينة عن ساحة المهد في بيت لحم للعام الثاني على التوالي، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على المحافظات الجنوبية وتدهور الأوضاع في المحافظات الشمالية.
وتبدو المدينة التي تستقطب أنظار العالم خلال أعياد الميلاد شبه خالية من السياح، ما أثر بشكل كبير على الأنشطة الاقتصادية والسياحية فيها، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وانشغل أصحاب المحال، مثل جون بعبول في شارع مغارة الحليب، بتنظيف بضاعتهم التي لم تجد سوقًا بسبب غياب السياح.
وقال بعبول: "لم أتمكن من دفع أجرة المحل بسبب تدهور الأوضاع منذ العام الماضي، ما أدى لخسائر كبيرة".
أما نبيل جقمان، صاحب مصنع للتحف الشرقية، فأوضح أن انخفاض الطلب دفعه لتقليص عدد عماله من 12 إلى 4 فقط، مشيرًا إلى صعوبات كبيرة في التصدير وانخفاض الزوار بشكل ملحوظ.
إغلاق الفنادق وتدهور السياحة
وأكد رئيس الجمعية العربية الفلسطينية للفنادق، إلياس العرجا، أن 57 فندقًا في بيت لحم أغلقت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، ما أدى إلى توقف حجوزات السياح وارتفاع البطالة.
وأضاف أن 300 موظف فقط يعملون الآن في مجالي الصيانة والترتيبات مقارنة بـ3000 موظف كانوا يعملون سابقًا.
وأكدت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين أن فعاليات عيد الميلاد ستقتصر على الشعائر الدينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وشدد رئيس اللجنة رمزي خوري على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة الظروف الصعبة، ودعا إلى العمل لإنهاء الاحتلال ووقف الإبادة الجماعية بحق أهل غزة.
رسائل سلام من كنيسة المهد
وأعرب راعي كنيسة المهد للروم الأرثوذكس، الأب عيسى ثلجية، عن حزنه بسبب غياب الحجاج من المدينة التي شهدت ميلاد السيد المسيح، مؤكدًا أن بيت لحم ستبقى رمزًا للسلام والمحبة رغم الألم والمعاناة.
ودعا الأب عيسى، الكنائس والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه.
ومن المقرر أن تستقبل بيت لحم مواكب البطاركة والمطارنة وفق التقاليد المتبعة في هذه المناسبة كل عام، ولكن دون أن يكون هناك أي مظاهر احتفالية.
وأوضح نائب رئيس بلدية بيت لحم، حنا حنانيا، أن المدينة ستواصل رسالتها في نشر المحبة والسلام رغم الظروف القاسية.
ويردد المسيحيون في فلسطين ترنيمة "ليلة الميلاد يُمَّحى البغض" أملاً في انتهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر 2023، وتحقيق السلام في فلسطين.